لا توجد صورة

 

علمي طفلك الاعتماد على النفس بنصائح تربوية هامة
القسم : أطفال
المشاهدات : 2792
 2017-05-17

 

أصبحت تربية الأطفال تمثل تحدياً كبيراً لأي أسرة، ومسألة صعبة خصوصاً من ناحية فهم الطفل فى مراحل تكوينه المختلفة، خاصة فى فترة المراهقة، حيث يحتاج الأهل لأن يكونوا ملمين دائماً بكيفية التعامل معهم بذكاء فى المواقف المختلفة.. وحتى لا تترك المعاملة السيئة آثاراً نفسية سلبية على حياة الأبناء فى المستقبل.
 
عادة ما يريد الأهل مساعدة طفلهم إذا تعثر أثناء أداء أو إنجاز شئ معين دون انتظار محاولته، ولكن قبل أن يقبل الأهل على مثل تلك الخطوة، يجب أن يفهموا أنهم بذلك يرسلون رسالة للطفل مفادها أنه لا يستطيع فعل أي شيء، حتى لو كان مجرد ارتداء ملابسه بمفرده وأنه غير ذكي أو كفء، فإذا استمر الأهل دائماً فى تقديم المساعدة لأبنائهم فى كل شئ فإنهم  بذلك يفقدون طفلهم قدرته على الاعتماد على نفسه في المستقبل. 


ضعي فى اعتبارك أنه يجب عليك دائماً تعليم طفلك الاعتماد على نفسه، والمثابرة حتى يصل لتحقيق ما يريده مع تقديم النصح والإرشاد والدعم له.
كيف تربين طفلك على تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه؟
بخطوات بسيطة تبدأ من الصغر، عندما يبدأ بإمساك ألعابه، وأطباقه والملعقة، ويصر على أن يشرب بنفسه من الكوب المخصص له.

إنها تجربة فريدة لكل أم وأب يريدان لابنهما أو لابنتهما أن يكون لهما شأناً كبيراً في المجتمع. وتتلخص في النصائح التالية:

- اسمحي له باختيار ملابسه وألعابه، فعند الذهاب لنزهات الشراء، اجعليه يختار في حدود ميزانيتك، كذلك اتركيه يختار لعبة من بين الألعاب المناسبة لسنه.

- ساعدي ابنك على إتخاذ القرارات التى تخصه، وهي مرحلة تالية (تكون خلال المراحل الدراسية الأولى) وبما يتناسب مع سنه، ويمكنك مساعدته على الاختيار بأن تعطيه بعض الإرشادات، وتجعليه يضع أكثر من اختيار، على أن توضحي له عيوب ومزايا كل بديل، ثم تتركين له حرية اتخاذ القرار فى النهاية، مع غمره بالحب والاهتمام.

- اسمحي له بالتجربة والخطأ، وهي إحدى طرق التعلم وتسمى (التعلم بالتجربة والخطأ) وهكذا هي الحياة نصيب أو نخطئ، فنتعلم من تجاربنا وتجارب الآخرين، لكن هناك حدود للخطأ الذي يمكن أن نترك أبنائنا يقعون فيه، حيث لا ينبغي أن الخطأ يكون بحق الآخرين، أو لا يسبب لهم ضرراً نفسياً أو جسدياً بالغاً، أما الأضرار البسيطة فلا ضير من تركه يتعرض لها حتى يتعلم، لكن مع المراقبة الواعية، فجرح نفسه أو تعريض حياته أو نفسه للخطر، لا يتساوى بالطبع مع رسوب فى اختبار أو عدم اللحاق بموعد مباراة.


- أعطِه مصروفاً واتركي له مساحة من الحرية فى إنفاقه كيف يشاء، لكن مع نصحه بأهمية النقود للوفاء باحتياجاتنا وليس للتبذير، يمكنك مساعدته فى ترتيب أولوياته وتشجيعه على الإدخار، مهما كان المصروف قليلاً، خاصة إذا كان يريد شراء شيء معين، ويمكن كذلك تقديم النصح في طريقة إنفاق المصروف كعدم شراء الحلوى إلا يوم واحد فى الأسبوع، ونشرح له أضرار السمنة وتسوس الأسنان.

- يجب أن تعلمي طفلك أن يفي بمسؤلياته (كالانتهاء من استذكار دروسه، أو مساعدتك في متطلبات المنزل) على أن يكون هناك تبعات يتحملها عند عدم الوفاء بمسئولياته، حتى يتعلم أن الحرية يقابلها مسئولية، وذلك بالحرمان من شيء يفضله، حتى يفي بواجباته، ويتصرف بشكل جيد.

- تحديد المهام والواجبات التي يتحملها كل فرد من أفراد الأسرة، كل بحسب  سنه، وحسب القدرة على أداء المهمات، لا تكلفيه أكثر من طاقته، وشاركيه أوقات اللعب، وكوني مع والده قدوة له.

- أشركي طفلك في القرارات الأسرية عندما يشب يافعاً، بتشجيعه على التعبير عن رأيه والاستماع إليه ومناقشته فيه، فعندما تستمعين إليه سيستمع إليكِ، وتذكرى أن الشريك فى القرار شريك فى المسئولية، وبذلك يتحمل مسئولية بيته فيما بعد.

- الحب والاحترام المتبادل مهم جداً، أعطِ أبنائك الحب والاحترام بكل السبل الممكنة، وأظهري لهم ثقتك فى قدراتهم، فصورة الطفل أمام نفسه تتأثر بشكل كبير جداً بنظرة أمه له، فلو رأته أمه ناجحاً لرأى نفسه ناجحاً، ولو رآه العالم كله غير ذلك، ولو رأته أمه فاشلاً لاعتبر نفسه كذلك، ولو رآه العالم كله ناجحاً. 

- لا تتسببي في مشاعر الإحباط لطفلك بمقارنته بالآخرين، فلكل قدرات خلقه الله بها، فلا تجعليه يشعر بالحزن عندما لا يستطيع مجاراة الآخرين، إجعليه يتعلم منكِ ومن والده أجمل الصفات، وأن يراكما دائماً أسرة متماسكة متحابة.

< الخبر السابق الخبر التالي >

تواصل معنا

اتصل بنا

يمكنك الاتصال بنا مباشرة عبر القالب التالي